واعتمد البحث على مقاربة نوعية تناولت بالدرس عينة شملت مقابلات لصحفيين وفاعلين سياسيين إلى جانب بعض الأكاديميين المتخصصين ومملثين عن منظمات المجتمع المدني.
وبين الباحث أنه بعد عقود من سيطرة الحكومات المتعاقبة على المشهد الإعلامي والسياسي في تونس جاءت الثورة لتغير هذا المشهد برمته.
كما اعتبر في ورقته البحثية أن الإعلام العمومي وكما هو الشأن في الديمقراطيات العريقة يبقى أداة مهمة في تشكيل هوية وطنية جامعة وتطوير مفهوم المواطنة في الدولة المدنية الحديثة.
ومن توصيات هذه الورقة وضع آليات إضافية لحماية الإعلام العمومي من التوظيف الإيديولوجي ليلعب دوره باستقلالية تامة مثلما هو الشأن بالنسبة للعديد من النماذج الغربية "البي بي سي" مثلا، داعيا أن يترسخ دور الإعلام العمومي عند النخبة السياسية وعامة الشعب.
واعتبر أن مؤسسات الإعلام العمومي مثلها مثل مؤسسة الجيش ووزارة التعليم ينبغي أن تكون رسالتها هي إنجاح الانتقال الديمقراطي والتأسيس لمقومات الدولة الحديثة، فالإعلام العمومي سوف يلعب دورا في تطوير روح الموطنة التي هي التعبير الاجتماعي لعملية انتماء للبلد والثقافة والتاريخ المشترك.
وخلص الباحث إلى أنه رغم انفجار الإعلام بعد الثورة ورغم المناخ الحر والديمقراطي فإن الإعلام العمومي من إذاعة وتلفزيون لم يلعب الدور المؤمل في الانتقال الديمقراطي.
وخلص الباحث إلى أنه رغم انفجار الإعلام بعد الثورة ورغم المناخ الحر والديمقراطي فإن الإعلام العمومي من إذاعة وتلفزيون لم يلعب الدور المؤمل في الانتقال الديمقراطي.
ودعا الدكتور نور الدين الميلادي في خاتمة مداخلته إلى ضرورة دعم الإعلام العمومي ليلعب دوره الحقيقي في بناء مفاهيم مثل المواطنة والحرية والديمقراطية واحترام الاختلاف وأن يلعب الإعلام دور سلطة الرابعة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق